يعود الفيلم بنا إلى الزمن السحيق حيث رجل الكهف وما كان يعانيه لأجل حماية أسرته من مخاطر الطبيعة والحيوانات الضارية ، وذلك ضمن قالب كوميدي سريع شأنه شأن كل أفلام الأنيميشن ، ولكن أستطيع وضع نقاط على الفيلم قد يشاركني بها الكثيرون :
لم تكن شخصيات الفيلم مبتكرة كثيراً ، فهي ذاتها التي نرسمها في أذهاننا حول رجل الكهوف ، في حين أن المتفرج يتوقع من أفلام الأنيميشن أن تفاجئه بعض الشخصيات بأشكالها أو تصرفاتها ، وكانت رسوم الفيلم أدنى مما كنا نشاهده في أفلام والت ديزني
حاول المخرج قسم الفيلم إلى قسمين : قسم أول بألوان باهتة ناشفة تناسب الجرف الصخري التي تعيش به أسرة غرودز ، وقسم آخر بعد أن انتقلت الأسرة إلى الغابة ، وهذا الجزء من الفيلم أقل إدهاشاً من سابقه رغم أنه كان يطفح بالألوان التي لا داعي لها
شيء جميل لفت نظري في الفيلم ، الأول هو عدم انغماس الفيلم في مطب الديناصورات ، بمعنى أن المخرج احترم النظريات العلمية التي تقول أن انقراض الديناصورات سبق ظهور البشرية بملايين السنين ، في حين أن الفيلم كان يعتمد نظرية داروين حول التطور فقدم لنا مشاهد لحيتان ذات أقدام وطيور بأربعة أجنحة وغيرها
لنجاح العمل استعانت الشركة المنتجة بعمالقة الأنيميشن في هوليوود ، فالمخرج كيرك دي ميكو لم يُعرف إلا بافلام الأنيميشن ، وهو أصلاً من المخرجين الشباب الذين بدأت شهرتهم منذ أقل من خمس سنوات ، وكذا كتابي القصة والسيناريو ، وبسبب نجاح الفيلم جماهيرياً تعاقدت الشركة المنتجة مع فريق العمل ذاته لتقديم جزء آخر من الفيلم في منتصف عام 2019
مؤدي الصوت معظمهم من نجوم الصف الأول والحائزين على أوسكار ، مثلاً نيكولاس كيج وايما ستون ، وأشيد جداً بدور العجوز كلوريس لاشمان ، حتى أن شخصيتها في الفيلم كانت محببة جداً ومضحكة .
يؤخذ على الفيلم أنه اعتمد حبكة الموقف وليس حبكة القصة ، بمعنى أن الفيلم يخلو من حبكة ممتعة لكامل القصة لكن المواقف المتتالية التي يتعرض لها أبطال الفيلم تجعل المتفرج في تأهب دائم